التجربة السياسية قصة محمد الخامس مع المُلك عبارة عن مسار غير متوقع، ذلك أنه لم يكن مرشحا لتولي عرش والده مولاي يوسف الذي توفي صيف 1927. فخلال فترة المرض الذي أودى بالسلطان، كان ابنه إدريس يستعد لخلافة والده تكريسا لعرف تولية أكبر الأبناء، لولا أن الإقامة العامة للحماية الفرنسية كان لها رأي آخر، تقاسمه معها أيضاً "الصدر الأعظم" القوي آنذاك محمد القري. ورغم معارضة بعض الأعيان والفقهاء لهذا القرار، فان إرادة الأقوى سادت وأعلن الأمير محمد بن يوسف سلطانا على المغرب يوم 18 أغسطس 1927. كان عمر محمد الخامس حينئذ لا يتجاوز 18 سنة، ويقول مؤرخون إن السلطات الفرنسية دعمت اختياره لهذا السبب بوصفه شابا بدون خبرة، وكان منصرفا عن شؤون الحكم ودواليب السياسة، فيمكن أن تتحكم فيه بسهولة. لكن يبدو أن حسابات سلطات الحماية لم تكن صائبة تماماً، فرغم أن محمد الخامس -الذي حول لقبه من "السلطان" ذي الحمولة التقليدية إلى "الملك"- مارس صلاحياته السيادية تحت رقابة الحماية ذات السلطة العليا، فإنه تحدى الخطوط المرسومة له وربط اتصالات وثيقة مع قيادات الحركة الوطنية. وقد ساند مطالبها التي اتخذت في البداية عنوانا إصلاحيا، كما تبنى لاحقا خيارها بالمطالبة الصريحة بالاستقلال، خصوصا من خلال الوثيقة الشهيرة التي قدمها عدد من رموز الحركة الوطنية في 11 يناير 1944.
جنازة
عودة من المنفى
ومن قلب فرنسا، وخلال دعوته في يونيو/حزيران 1945 من لدن رئيسها شارل ديغول لمحمد الخامس للاحتفال بمناسبة نهاية الحرب العالمية الثانية، جدد السلطان مطالبه باستقلال بلاده. ليُلقي في أبريل/نيسان 1947 خطاباً تاريخياً من مدينة طنجة شمال البلاد، والتي كانت خاضعة أنذاك لإدارة دولية، شدد فيه على وحدة تُراب المملكة. واتسمت مسيرة السلطان محمد الخامس بدعم مواقف الحركة الوطنية، كما دخل في تحد صريح للمُستعمر، وذلك من خلال رفضه التوقيع على القوانين التي تصدر شكليا باسم الملك، الأمر الذي استفز فرنسا وأعوانها بالمغرب. نفي خارج البلاد
علاقة الرجل بسلطات الاستعمار بلغت درجة كبيرة من التوتر وصلت إلى حد محاصرة القصر الملكي بواسطة قواتها يوم 20 أغسطس / آب من سنة 1953، مطالبة إياه بالتنازل عن العرش، الشيء الذي رفضه وشعبه جُملة وتفصيلا. عدم انصياع محمد الخامس لأهواء المُستعمر، دفع بهذا الأخير إلى نفي الملك يوم 20 أغسطس/آب 1953 في جزيرة كورسيكا ثم أبعِد يوم 2 يناير/كانون الثاني 1954 إلى مدغشقر. وتجاوز ذلك بتعيين سُطان صوري هو ابن عرفة، الشيء الذي كان بمثابة آخر مسمار في نعش الاستعمار، بسبب الانتفاضة القوية لأبناء المقاومة ضد هذا القرار.
وعرفت الاميرة الراحلة، التي ولدت في 14 مارس 1933، بإسهاماتها في المجال الاجتماعي، وترأست، منذ عام 1967، الهلال الأحمر المغربي، الذي هو جمعية إنسانية تطوعية مغربية تأسست في 24 ديسمبر 1957. إيلاف في
المغرب
الثلاثاء 28 سبتمبر 2021 - 13:55 GMT آخر تحديث: الثلاثاء 28 سبتمبر 2021 - 14:23 GMT ترأست منذ عام 1967 الهلال الأحمر المغربي الاميرة للامليكة لدى ترؤسها إحدى المناسبات قراؤنا من مستخدمي فيسبوك يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال صفحتنا على فيسبوك إضغط هنا للإشتراك إيلاف من الرباط: توفيت صباح اليوم في الرباط الاميرة للامليكة، كريمة الملك الراحل محمد الخامس وشقيقة الملك الراحل. الحسن الثاني، وعمة الملك محمد السادس عن عمر يناهز 88 عاما. ونعت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة المغربية الأميرة للا مليكة، التي لبت داعي ربها، أمس الثلاثاء، بالرباط. وذكر بيان للوزارة أنه "بهذه المناسبة الأليمة، تتقدم وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، وكافة مكونات الشعب المغربي، بأحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة لجلالة الملك، حفظه الله، ولجميع أفراد الأسرة الملكية الشريفة، في هذا المصاب الجلل الذي لا راد لقضاء الله فيه، داعينه تعالى أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته وغفرانه، ويسكنها فسيح جنانه". الاميرة للا مليكة ايام شبابها رفقة زوجها محمد الشرقاوي وزير خارجية المغرب الاسبق وأضاف البيان أنه اعتبارا لاستمرار العمل بالتدابير الوقائية، التي تستلزمها تطورات الوضعية الصحية، فقد حرص الملك محمد السادس على أن تجري جنازة الفقيدة، في إطار عائلي خاص، وحضور محدود جدا، وذلك في احترام تام لهذه الإجراءات.
وتواصل مسلسل الشد والجذب بين الملك وسلطات الاستعمار من خلال الإشارات التي كان يطلقها محمد الخامس تجاه تأكيد سيادة البلد. تأكد ذلك خلال زيارة له وُصفت بالتاريخية إلى مدينة طنجة في أقصى الشمال حين كانت خاضعة لإدارة دولية، حيث شدد في خطاب بتاريخ 9 أبريل/نيسان 1947 على وحدة تراب المملكة. وقد تجسد ذلك من قبل في يونيو/حزيران 1945 حين دُعي إلى فرنسا من قبل رئيسها شارل ديغول لحضور احتفال عسكري بمناسبة نهاية الحرب العالمية الثانية ، حيث وُشح بوسام "رفيق التحرير" الفرنسي تقديرا لمساهمة المحاربين المغاربة إلى جانب الحلفاء. وقد جدد الملك بهذه المناسبة المطالبة باستقلال بلاده. وبغض النظر عن التحولات التي طبعت سياسة السلطات الاستعمارية، فقد اتجه محمد الخامس عموما إلى دعم مواقف الحركة الوطنية الممثلة أساسا في حزب الاستقلال. ودخل في تحدي رفض التوقيع على القوانين التي تصدر شكليا باسم الملك، الأمر الذي استفز فرنسا وأعوانها بالمغرب. وهكذا بدأت الضغوط والمناورات لإبعاده عن المشهد. وانعقد يوم 20 مارس/آذار 1953 في مراكش اجتماع للباشوات والقيادات التقليدية الجهوية برئاسة الرجل القوي حليف فرنسا التهامي الكلاوي، استهدف سحب الشرعية الدينية من الملك، وكان ذلك مقدمة لنسف سلطته ككل.
ملك المغرب
وفي ال18 من نونبر، أعلن جلالة المغفور له محمد الخامس، وبجانبه رفيقه في الكفاح جلالة المغفور له الحسن الثاني انتهاء ربقة الاحتلال وبزوغ عهد الحرية والاستقلال. وواصل جلالة المغفور له الحسن الثاني، الذي خلف محرر الأمة، مسار بناء البلاد واستكمال الوحدة الترابية للمملكة، باستعادة الأقاليم الجنوبية بفضل المسيرة الخضراء المظفرة. ويتواصل اليوم، في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، ورش تحديث المغرب، وفي مقدمته الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، ودمقرطة البلاد، وتحقيق تنمية مستدامة اقتصادية واجتماعية تضمن لكل مواطن العيش الكريم، وترقى بالمملكة إلى مصاف البلدان التي تجعل العنصر البشري محور سياستها الاقتصادية والاجتماعية.
- الملك محمد الخامس ملك المغرب
- الملك محمد الخامس بطنجة
- مطار الملك محمد الخامس
- الملك محمد الخامس بن يوسف
- رؤية الملك محمد الخامس في القمر
- الملك محمد الخامس وجمال عبد الناصر
- شركة سمسا الرياضيات