وأوضح أن وكالة "الأونروا" وفق التفويض القانونى والسياسى الممنوح لها عبر قرار الجمعية العامة رقم 302 لعام 1949م، تقدم خدمات جليلة فى التخفيف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين منذ إنشائها قبل ما يقارب السبعين عاماً نتيجة لوقوع إحدى أكبر المآسى التى شهدها التاريخ المعاصر التى أصبحت تعرف بالنكبة، وهى ذكرى تهجير الفلسطينيين من أرضهم ووطنهم من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلى. وأشار الحقبانى، إلى أن عدد اللاجئين الفلسطينيين بلغ أكثر من 5. 5 ملايين فلسطينى فى مخيمات اللجوء بعيداً عن الديار التى شردوا منها، محرومين من أبسط سبل العيش الكريم، تحييهم آمال العودة إلى وطنهم وفقاً لقرارات الشرعية الدولية. وأبان أن معاناة اللاجئين الفلسطينيين تزداد على المستوى الإنسانى والاقتصادى والاجتماعى يوماً بعد يوم بسبب تدهور الأوضاع فى الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشريف، وتسجل فيها معدلات مرتفعة فيما يتعلق بانعدام الأمن الغذائى والفقر والتشريد ونضوب القدرات على التحمل وزيادة فى حالات اليأس والبطالة لدى الفلسطينيين بسبب الحصار والممارسات الإسرائيلية غير القانونية على أرض دولة فلسطين المحتلة منذ العام 1967، وانتهاكات إسرائيل المستمرة لقرارات الأمم المتحدة والمواثيق الدولية.
الفلسطينيون من حملة الوثائق المصرية في السعودية..معاناة مع تجديد وثائقهم | بوابة اللاجئين الفلسطينيين
- هل يرحل الفلسطيني من السعودية
- وزارة التربية والتعليم بحفر الباطن
- مصلحه الجمارك السعوديه التوظيف
اليوم
وتطلب السفارة المصريّة عادةً، كتاباً خطيّاً من سفارة السلطة الفلسطينية في المملكة، تثبت عدم حصول حامل الوثيقة المصريّة على جواز سفر السلطة الفلسطينية وتكلفته 50 ريالاً، إضافة إلى صور عن وثائق السفر المنتهيّة، وشهادات ميلاد وصور شميّة إضافة إلى مبلغ 575 ريال سعودي لكل وثيقة سفر. يشير اللاجئ، إلى أنّه تفاجأ، بطلب القنصليّة المصريّة العامة منه، ورقة تثبت عدم حصوله على أيّة جنسيّة أخرى، تُضاف إلى الطلب الروتيني المتمثل بورقة من سفارة السلطة الفلسطينية تثبت عدم حصوله على جواز سفر منها، وهو ما اعتبره طلب غريب، لم يكن مألوفاً بالسابق، ولا يعلم من أين يحصل على مثل هذه الورقة، إضافة إلى طلبهم لعقد زواج جديد ومصدّق من الجهات المعنيّة، الأمر الذي وضعه في حيرة من أمره ولا يعلم إلى أين يتوجّه، حسبما أضاف. ويعتبر تجديد وثيقة السفر المصريّة، شرطاً أساسياً في المملكة العربية السعودية لتجيد الإقامة للاجئين الفلسطينيين الذين يحملون تلك الوثيقة، والذين تبلغ أعدادهم وفق تقديرات، أكثر من 140 الف لاجئ مضى على معظمهم عشرات السنوات في المملكة. ويخشى اللاجئ الذي يؤكد تعرّض الالاف من حملة الوثائق المصريّة، لمثل هذه المصاعب خلال ما وصفها بـ" الرحلة الشاقّة للتجديد" من أن يفوته موعد تجديد الإقامة، نظراً لصعوبة الطلبات، واضطراره لإنفاق المزيد من الوقت والمال لتحصيل الأوراق المطلوبة، ما قد يرتّب عليه غرامات كبيرة لدى دوائر الإقامة في المملكة اذ مافاته موعد التجديد.
هل يرحل الفلسطيني من ألمانيا
وأفاد بأنه من هذا المنطلق تؤكد المملكة على دعمها لقرار تجديد التفويض الممنوح لوكالة "الأونروا"، وإيجاد حلول مستدامة للتحديات التى تواجها، مشيراً إلى تجديد المملكة دعوتها للمجتمع الدولى والدول الأعضاء فى دعم تجديد تفويض وكالة "الأونروا"، ورفض أى مساس بولايتها أو صفة اللاجئ الفلسطينى، وإدانة محاولات الاستهداف والتشويه الذى تتعرض له "الأونروا"، والعمل على تلبية احتياجاتها. وطالب الحقبانى الدول والجهات المانحة والمؤسسات المالية المتخصصة أن تواصل مساهماتها وتبرعاتها المالية لتتمكن الوكالة من القيام بتمويل برامج خدماتها المتزايدة فى ظل الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ومواجهة الزيادة فى أعداد اللاجئين مقابل النقص فى التمويل، وأن تعمل الأمم المتحدة على فتح المجال أمام وكالة "الأنروا" للاستفادة من البرامج المتخصصة وقنوات التمويل الإضافية المتاحة. ونوه الحقبانى فى ختام الكلمة بأنه يجب التأكيد على أن قضية اللاجئين الفلسطينيين هى جوهر القضية الفلسطينية، وأن نعى تماماً أن أزمة اللاجئين الفلسطينيين ليست أزمة إنسانية بقدر ماهى أزمة سياسية لن تتم معالجتها إلا بمعالجة السبب الرئيس وهو إنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأرض الفلسطينية وبقية الأراضى العربية وفقاً للقرارات الدولية والمبادرة العربية، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشريف، وتمكين أبناء الشعب الفلسطينى من العودة إلى وطنهم الأصلى.